منتدى الصناعة السعودي SIF) 2025 – الظهران: منصة رائدة للتحول الرقمي والتنمية المستدامة)


مقدمة

يشهد القطاع الصناعي في المملكة العربية السعودية تحولات جذرية وتطورات متسارعة في إطار رؤية المملكة 2030 الطموحة، التي تهدف إلى جعل المملكة منصة صناعية رائدة ومركزاً لوجستياً يربط القارات الثلاث. وفي هذا السياق، ينطلق منتدى الصناعة السعودي (SIF) 2025 في نسخته الجديدة كمنصة استراتيجية شاملة تجمع تحت مظلتها جميع أطياف القطاع الصناعي في المملكة.

يُعقد المنتدى تحت عنوان “صناعتنا في طور جديد: تحول رقمي وتنمية مستدامة” خلال الفترة من 23 إلى 25 يونيو 2025 في مركز معارض الظهران للمؤتمرات والفعاليات، وهو حدث ينظمه اتحاد الغرف السعودية من خلال اللجنة الوطنية الصناعية برعاية ودعم من وزارة الصناعة والثروة المعدنية.

هذا المنتدى ليس مجرد حدث سنوي، بل هو بوابة للمستقبل الصناعي السعودي، حيث يسعى إلى رسم معالم جديدة للصناعة الوطنية من خلال التركيز على محورين أساسيين: التحول الرقمي والتنمية المستدامة. وهما المحوران اللذان يشكلان العمود الفقري لاستراتيجية التطوير الصناعي في المملكة، والتي تهدف إلى بناء اقتصاد معرفي متقدم ومتنوع يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا والاستدامة.

رؤية ورسالة منتدى الصناعة السعودي

الرؤية الاستراتيجية

يطمح منتدى الصناعة السعودي إلى أن يكون المنصة الرائدة في المنطقة لاستشراف مستقبل الصناعة وقيادة التحول نحو اقتصاد صناعي مستدام ومتطور تقنياً. الرؤية تتمحور حول جعل المملكة مركزاً عالمياً للصناعات المتقدمة والمبتكرة، بحيث تصبح نموذجاً يُحتذى به في التحول الرقمي والاستدامة البيئية.

هذه الرؤية تنطلق من فهم عميق للتحديات والفرص التي تواجه القطاع الصناعي السعودي في ظل التطورات العالمية المتسارعة، وخاصة في مجالات التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي والاستدامة البيئية. كما تأخذ في الاعتبار المزايا التنافسية الفريدة التي تتمتع بها المملكة، مثل الموقع الجغرافي الاستراتيجي والموارد الطبيعية الوفيرة والدعم الحكومي القوي.

الرسالة والأهداف

رسالة المنتدى تتلخص في تمكين القطاع الصناعي السعودي من تحقيق أهدافه الطموحة من خلال توفير منصة شاملة للحوار والتبادل المعرفي والتشبيك بين جميع أصحاب المصلحة. هذا يشمل الصناعيين والمستثمرين وصناع القرار والخبراء والأكاديميين ورواد الأعمال والشركات الناشئة.

الأهداف الأساسية للمنتدى تتضمن:

  • تعزيز التحول الرقمي في الصناعات السعودية
  • دعم مبادئ التنمية المستدامة والاقتصاد الدائري
  • تطوير المحتوى المحلي وتعزيز القيمة المضافة الوطنية
  • تحفيز الابتكار والبحث والتطوير
  • بناء شراكات استراتيجية محلية وإقليمية ودولية
  • دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الصناعي

التنظيم والرعاية

الجهات المنظمة

اتحاد الغرف السعودية – اللجنة الوطنية الصناعية

تتولى اللجنة الوطنية الصناعية باتحاد الغرف السعودية مسؤولية تنظيم المنتدى، وهي الجهة التي تمثل القطاع الخاص الصناعي في المملكة وتعمل على خدمة مصالحه وتطوير قدراته. اللجنة لديها خبرة واسعة في تنظيم الفعاليات الصناعية الكبرى وتتمتع بشبكة علاقات قوية مع جميع أطياف القطاع الصناعي في المملكة والمنطقة.

دور اللجنة يتجاوز التنظيم ليشمل وضع الاستراتيجية العامة للمنتدى وتحديد محاوره الرئيسية واختيار المتحدثين والخبراء المشاركين. كما تعمل على ضمان تحقيق الأهداف المرجوة من المنتدى وتقييم نتائجه وأثره على القطاع الصناعي.

وزارة الصناعة والثروة المعدنية

تقدم وزارة الصناعة والثروة المعدنية الرعاية والدعم للمنتدى، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها الحكومة السعودية لهذا الحدث. هذا الدعم لا يقتصر على الجانب المعنوي، بل يشمل أيضاً المشاركة الفعالة في وضع أجندة المنتدى وضمان توافقها مع السياسات والاستراتيجيات الحكومية.

الوزارة تلعب دوراً محورياً في ربط أهداف المنتدى بمستهدفات رؤية المملكة 2030، وخاصة في مجالات التنويع الاقتصادي وتطوير الصناعات الوطنية وزيادة المحتوى المحلي. كما تساهم في جذب المشاركة الحكومية رفيعة المستوى وضمان تفاعل صناع القرار مع توصيات المنتدى.

مركز معارض الظهران للمؤتمرات والفعاليات

يُعتبر اختيار مركز معارض الظهران كموقع لانعقاد المنتدى خياراً استراتيجياً مدروساً. الظهران، التي تُعتبر قلب الصناعة النفطية والبتروكيماوية في المملكة، توفر البيئة المثلى لمثل هذا الحدث الصناعي المهم. المدينة تضم مقرات كبرى الشركات الصناعية السعودية والعالمية، مما يسهل مشاركة القادة الصناعيين والخبراء.

المركز نفسه يوفر مرافق عالمية المستوى تشمل قاعات مؤتمرات مجهزة بأحدث التقنيات، ومساحات عرض واسعة، وخدمات لوجستية متكاملة. هذا بالإضافة إلى الموقع الجغرافي المتميز الذي يسهل الوصول من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج.

موضوع المنتدى: “صناعتنا في طور جديد: تحول رقمي وتنمية مستدامة”

التحول الرقمي في الصناعة السعودية

الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي

يركز المنتدى بشكل خاص على كيفية استفادة الصناعات السعودية من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والتي تشمل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة والأتمتة المتقدمة. هذه التقنيات لديها القدرة على إحداث تحول جذري في طرق الإنتاج والعمليات الصناعية.

الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، يمكن أن يحسن من كفاءة الإنتاج من خلال التنبؤ بأعطال المعدات قبل حدوثها، وتحسين جودة المنتجات من خلال مراقبة العمليات في الوقت الفعلي، وتقليل استهلاك الطاقة من خلال تحسين التشغيل. كما يمكن أن يساعد في تطوير منتجات جديدة وتحسين خدمة العملاء.

إنترنت الأشياء الصناعي (IIoT)

إنترنت الأشياء الصناعي يمثل أحد أهم محاور التحول الرقمي الذي يناقشه المنتدى. هذه التقنية تتيح ربط المعدات والآلات والأنظمة الصناعية ببعضها البعض، مما يخلق شبكة ذكية متكاملة قادرة على جمع وتحليل البيانات في الوقت الفعلي.

فوائد IIoT تشمل تحسين الصيانة التنبؤية، وزيادة كفاءة الطاقة، وتحسين السلامة في بيئة العمل، وتقليل الهدر في المواد والوقت. كما يمكن أن يساعد في تحسين إدارة سلسلة التوريد وتعزيز المرونة في الإنتاج.

البيانات الضخمة والتحليلات المتقدمة

المصانع الحديثة تولد كميات ضخمة من البيانات يومياً، والقدرة على جمع وتحليل هذه البيانات بفعالية تشكل ميزة تنافسية كبيرة. المنتدى يستكشف كيف يمكن للشركات السعودية الاستفادة من تقنيات التحليل المتقدم لاستخراج رؤى قيمة من بياناتها.

هذا يشمل تحليل أنماط الإنتاج لتحسين الكفاءة، وتحليل بيانات الجودة لتقليل المعيب، وتحليل بيانات السوق لتطوير منتجات جديدة، وتحليل بيانات الطاقة لتقليل التكاليف.

التنمية المستدامة والاقتصاد الدائري

مبادئ الاستدامة في الصناعة

التنمية المستدامة تمثل المحور الثاني الرئيسي للمنتدى، حيث يناقش كيف يمكن للصناعات السعودية تبني ممارسات أكثر استدامة تحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة والمسؤولية الاجتماعية.

هذا يشمل تقليل انبعاثات الكربون من خلال تحسين كفاءة الطاقة واستخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتقليل استهلاك المياه من خلال تقنيات إعادة التدوير والاستخدام، وتقليل النفايات من خلال تحسين العمليات والتصميم للاستدامة.

الاقتصاد الدائري

مفهوم الاقتصاد الدائري يحتل مكانة بارزة في أجندة المنتدى، حيث يركز على تحويل النظام الاقتصادي من النموذج الخطي التقليدي (استخراج – إنتاج – استهلاك – تخلص) إلى نموذج دائري يعيد استخدام الموارد ويقلل النفايات.

في السياق الصناعي السعودي، هذا يعني تطوير صناعات تدوير متقدمة، وتصميم منتجات قابلة للإصلاح وإعادة الاستخدام، وإنشاء شبكات صناعية متكاملة حيث تصبح مخرجات صناعة معينة مدخلات لصناعة أخرى.

الطاقة المتجددة في الصناعة

المملكة العربية السعودية تشهد استثمارات ضخمة في قطاع الطاقة المتجددة، والمنتدى يناقش كيف يمكن للصناعات الاستفادة من هذا التوجه. استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في العمليات الصناعية يمكن أن يقلل بشكل كبير من التكاليف التشغيلية ويحسن من البصمة البيئية للشركات.

القطاعات الصناعية المستهدفة

صناعة الكيماويات والبتروكيماويات

الأهمية الاستراتيجية

تُعتبر صناعة الكيماويات والبتروكيماويات العمود الفقري للاقتصاد الصناعي السعودي، حيث تستفيد من الموارد الهيدروكربونية الوفيرة في المملكة. هذا القطاع يشهد تطوراً مستمراً ونمواً في الطاقة الإنتاجية، ويلعب دوراً محورياً في دعم الصناعات الأخرى.

المنتدى يسلط الضوء على الفرص المتاحة لتطوير هذا القطاع من خلال التحول الرقمي والاستدامة. هذا يشمل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات التكرير والإنتاج، وتطوير منتجات كيماوية جديدة صديقة للبيئة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المنشآت الكيماوية.

التحديات والفرص

القطاع يواجه تحديات عديدة تشمل التقلبات في أسعار المواد الخام، والمنافسة العالمية الشديدة، والضغوط البيئية المتزايدة. ولكن في الوقت نفسه، هناك فرص هائلة للنمو من خلال التوسع في الأسواق الناشئة، وتطوير منتجات متخصصة عالية القيمة، والاستفادة من التقنيات الرقمية الجديدة.

صناعة البلاستيك والتغليف

النمو والتطور

صناعة البلاستيك والتغليف تشهد نمواً متسارعاً في المملكة، مدفوعة بزيادة الطلب المحلي والإقليمي وتوفر المواد الخام بتكلفة تنافسية. هذا القطاع يخدم صناعات متعددة بما في ذلك الأغذية والمشروبات والأدوية والسلع الاستهلاكية.

المنتدى يناقش كيف يمكن لهذا القطاع الاستفادة من التقنيات الجديدة لتحسين جودة المنتجات وتطوير حلول تغليف مبتكرة. هذا يشمل استخدام مواد حيوية قابلة للتحلل، وتطوير تقنيات طباعة ثلاثية الأبعاد للتغليف، وتحسين عمليات إعادة التدوير.

الاستدامة والابتكار

موضوع الاستدامة يحتل أهمية خاصة في صناعة البلاستيك، حيث تواجه ضغوطاً بيئية متزايدة للحد من النفايات البلاستيكية. المنتدى يستكشف الحلول المبتكرة مثل تطوير بلاستيك حيوي، وتحسين تقنيات إعادة التدوير، وتصميم منتجات قابلة لإعادة الاستخدام.

صناعة المعدات والآلات

التطوير التقني

قطاع المعدات والآلات يشهد تحولاً نحو التقنيات المتقدمة مثل الأتمتة والروبوتات والذكاء الاصطناعي. المنتدى يناقش كيف يمكن للشركات السعودية في هذا القطاع مواكبة هذه التطورات وتطوير قدراتها التقنية.

هذا يشمل الاستثمار في البحث والتطوير، وبناء شراكات مع الجامعات ومراكز البحث، وتطوير المهارات الفنية للعمالة. كما يشمل الاستفادة من التقنيات الرقمية لتحسين تصميم وتصنيع المعدات.

الفرص في السوق العالمي

المملكة تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي يمكنها من خدمة الأسواق في آسيا وأفريقيا وأوروبا. المنتدى يستكشف كيف يمكن لصناعة المعدات والآلات السعودية الاستفادة من هذا الموقع لتصبح مركزاً إقليمياً للتصنيع والتصدير.

صناعة الإلكترونيات

الأهمية المتزايدة

مع التحول الرقمي المتسارع، تزداد أهمية صناعة الإلكترونيات كقطاع استراتيجي يدعم جميع القطاعات الأخرى. المملكة تسعى لتطوير قدراتها في هذا المجال من خلال جذب الاستثمارات وتطوير المهارات المحلية.

المنتدى يناقش الفرص المتاحة في مجالات مثل أشباه الموصلات، والإلكترونيات الاستهلاكية، والإلكترونيات الصناعية، وإلكترونيات السيارات. كما يستكشف كيف يمكن للمملكة الاستفادة من موقعها الجغرافي لتصبح مركزاً لتجميع وتصنيع الإلكترونيات للمنطقة.

صناعة السيارات الكهربائية

التوجه المستقبلي

صناعة السيارات الكهربائية تمثل أحد أهم القطاعات المستقبلية التي تركز عليها المملكة. هذا التوجه يتماشى مع أهداف رؤية 2030 في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة.

المنتدى يسلط الضوء على الخطط الطموحة لتطوير صناعة السيارات الكهربائية في المملكة، بما في ذلك إنشاء مصانع للسيارات والبطاريات، وتطوير شبكة الشحن، وبناء سلسلة توريد محلية متكاملة.

التحديات والحلول

تطوير صناعة السيارات الكهربائية يواجه تحديات تشمل الحاجة لمهارات متخصصة، وتطوير التقنيات المحلية، وبناء قاعدة موردين محليين. المنتدى يناقش الاستراتيجيات للتغلب على هذه التحديات من خلال الشراكات الدولية والاستثمار في التعليم والتدريب.

الأهداف الاستراتيجية للمنتدى

تبادل الخبرات والمعارف

المنصة المعرفية

أحد الأهداف الرئيسية للمنتدى هو خلق منصة معرفية شاملة تجمع خبراء ومتخصصين من مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات والمعارف في مجالات الصناعة المختلفة. هذا التبادل المعرفي لا يقتصر على النظريات والمفاهيم، بل يشمل أيضاً التجارب العملية ودراسات الحالة والممارسات الأفضل.

المنتدى يستضيف متخدثين من كبريات الشركات العالمية والمحلية، وخبراء أكاديميين، ومستشارين متخصصين، وقادة في مجال الابتكار التقني. هذا التنوع في الخبرات يضمن تغطية شاملة لجميع جوانب التطوير الصناعي.

ورش العمل التفاعلية

بالإضافة إلى الجلسات النقاشية، يتضمن المنتدى ورش عمل تفاعلية تتيح للمشاركين فرصة التعلم العملي والتطبيق المباشر للمفاهيم والتقنيات الجديدة. هذه الورش تغطي موضوعات مثل تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصناعة، وتصميم نظم الاقتصاد الدائري، وإدارة المشاريع الصناعية المعقدة.

التقييم والتوجيه السياسي

دراسة السياسات الحالية

المنتدى يوفر منصة لتقييم السياسات والتوجيهات الاقتصادية الحالية المتعلقة بالقطاع الصناعي، وتحليل مدى فعاليتها في تحقيق الأهداف المرجوة. هذا التقييم يشمل سياسات التمويل الصناعي، وسياسات المحتوى المحلي، وسياسات الاستدامة البيئية.

كما يناقش المنتدى التحديات التي تواجه تطبيق هذه السياسات على أرض الواقع، والحاجة لتطوير سياسات جديدة أو تعديل السياسات الموجودة لتواكب التطورات الجديدة في الصناعة.

وضع التوصيات المستقبلية

بناءً على النقاشات والتحليلات، يخرج المنتدى بتوصيات محددة لصناع القرار في القطاعين العام والخاص. هذه التوصيات تشمل مقترحات لسياسات جديدة، وآليات تحسين السياسات الموجودة، واستراتيجيات للتنفيذ الفعال.

توفير منصة للحوار

ربط أصحاب المصلحة

المنتدى يلعب دوراً حيوياً في ربط جميع أصحاب المصلحة في القطاع الصناعي تحت مظلة واحدة. هذا يشمل صناع القرار الحكوميين، والمستثمرين المحليين والدوليين، ورواد الأعمال والشركات الناشئة، والشركات الصناعية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة.

هذا التجمع المتنوع يخلق فرصاً للتفاعل المباشر وبناء العلاقات والشراكات التي قد تؤدي إلى تعاونات مثمرة ومشاريع مشتركة. كما يساعد في فهم وجهات النظر المختلفة والعمل على إيجاد حلول متفق عليها للتحديات المشتركة.

تعزيز التنافسية الصناعية

من خلال تسهيل التبادل المعرفي والتشبيك، يساهم المنتدى في تعزيز التنافسية العامة للصناعة السعودية. الشركات تحصل على فرص للتعلم من تجارب الآخرين، واكتشاف فرص التعاون، والوصول إلى أسواق جديدة.

دعم مبادرة “مصانع المستقبل”

التحول نحو الصناعة الذكية

مبادرة “مصانع المستقبل” تمثل أحد أهم مشاريع التحول الصناعي في المملكة، وتهدف إلى تحفيز المصانع والشركات الصناعية على تبني تقنيات متقدمة وممارسات مبتكرة لتحقيق التميز في الإنتاج والاستدامة والتحول الرقمي.

المنتدى يخصص مساحة كبيرة لعرض هذه المبادرة وشرح أهدافها وآليات التطبيق والدعم المتاح للشركات المشاركة. كما يعرض قصص نجاح لشركات تمكنت من تطبيق مفاهيم مصانع المستقبل وتحقيق نتائج إيجابية.

التقنيات المدعومة

المبادرة تركز على تقنيات محددة تشمل:

  • الأتمتة المتقدمة والروبوتات
  • إنترنت الأشياء الصناعي
  • الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة
  • الواقع المعزز والافتراضي
  • التصنيع الإضافي (الطباعة ثلاثية الأبعاد)
  • أنظمة إدارة الطاقة الذكية

البرنامج والفعاليات

الجلسات الرئيسية

جلسة الافتتاح

تشهد جلسة الافتتاح مشاركة رفيعة المستوى من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة القطاع الخاص، حيث يتم عرض الرؤية الاستراتيجية للمنتدى وأهدافه وتوقعات النتائج. كما تتضمن عرضاً شاملاً للوضع الحالي للصناعة السعودية والتطلعات المستقبلية.

الجلسات التخصصية

يتضمن البرنامج جلسات تخصصية لكل قطاع صناعي، حيث يجتمع الخبراء والمتخصصون في كل مجال لمناقشة التحديات والفرص الخاصة بقطاعهم. هذه الجلسات تتيح مناقشة أعمق وأكثر تفصيلاً للموضوعات التقنية والتجارية المحددة.

جلسات الحوار المفتوح

تتيح هذه الجلسات للمشاركين فرصة طرح الأسئلة والاستفسارات مباشرة على الخبراء والمتحدثين، وتبادل وجهات النظر والخبرات. هذا النوع من التفاعل يثري النقاش ويساعد في إيجاد حلول عملية للتحديات المطروحة.

تأثير المنتدى على القطاع الصناعي

على المستوى الوطني

تعزيز مكانة المملكة الصناعية

المنتدى يساهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز صناعي رائد في المنطقة والعالم. من خلال جمع خبراء وقادة الصناعة من مختلف أنحاء العالم، يسلط المنتدى الضوء على الإمكانيات والفرص المتاحة في المملكة.

هذا التعرض الدولي يساعد في جذب الاستثمارات الأجنبية وبناء شراكات دولية، كما يساهم في نقل المعرفة والتقنيات المتقدمة إلى السوق السعودي.

دعم أهداف رؤية 2030

المنتدى يلعب دوراً مهماً في دعم تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، خاصة في مجالات التنويع الاقتصادي وزيادة المحتوى المحلي وتطوير الصناعات الجديدة. النقاشات والتوصيات التي تخرج من المنتدى توفر خارطة طريق واضحة للتطوير الصناعي.

على مستوى الشركات

تطوير القدرات التنافسية

الشركات المشاركة في المنتدى تحصل على فرص لتطوير قدراتها التنافسية من خلال التعلم من أفضل الممارسات والتقنيات الجديدة. هذا يساعدها في تحسين عملياتها وتطوير منتجاتها وخدماتها.

بناء الشراكات

المنتدى يوفر بيئة مثالية لبناء شراكات جديدة سواء مع شركات محلية أو دولية. هذه الشراكات قد تشمل التعاون في البحث والتطوير، أو تبادل التقنيات، أو الدخول في مشاريع مشتركة.

الوصول للتمويل

الشركات الصغيرة والمتوسطة تحصل على فرص للتواصل مع المستثمرين وصناديق التمويل، مما يساعدها في الحصول على التمويل اللازم لتطوير أعمالها وتوسيع عملياتها.

على مستوى الكوادر البشرية

تطوير المهارات

المنتدى يساهم في تطوير مهارات الكوادر العاملة في القطاع الصناعي من خلال ورش العمل والجلسات التدريبية. هذا التطوير ضروري لمواكبة التطورات التقنية السريعة في الصناعة.

نقل المعرفة

التفاعل مع الخبراء الدوليين يساعد في نقل المعرفة والخبرات المتقدمة إلى الكوادر المحلية، مما يرفع من مستوى الأداء والكفاءة في الصناعة السعودية.

ا

الخاتمة والنظرة المستقبلية

منتدى الصناعة السعودي (SIF) 2025 يمثل محطة مهمة في رحلة التحول الصناعي للمملكة العربية السعودية، حيث يجمع تحت مظلته جميع الجهود الرامية إلى بناء مستقبل صناعي مشرق ومستدام. هذا الحدث ليس مجرد مؤتمر سنوي، بل هو منصة استراتيجية تساهم في رسم معالم المستقبل الصناعي للمملكة.

الأثر المتوقع

من خلال التركيز على محوري التحول الرقمي والتنمية المستدامة، يتوقع أن يحقق المنتدى أثراً إيجابياً واسعاً على القطاع الصناعي السعودي. هذا الأثر سيتجلى في تسريع عمليات التحديث والتطوير، وزيادة الاستثمارات في التقنيات المتقدمة، وتحسين الكفاءة والإنتاجية، وتعزيز التنافسية في الأسواق العالمية.

التكامل مع رؤية 2030

المنتدى يشكل جزءاً لا يتجزأ من منظومة تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، خاصة في مجالات التنويع الاقتصادي وتطوير الصناعات الجديدة وزيادة المحتوى المحلي. النقاشات والتوصيات التي تخرج من المنتدى ستساهم في تطوير السياسات والاستراتيجيات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.

الاستدامة والمسؤولية

التركيز على التنمية المستدامة يعكس التزام المملكة بالمسؤولية البيئية والاجتماعية. المنتدى يساهم في نشر الوعي حول أهمية الاستدامة ويقدم الأدوات والحلول العملية لتطبيق هذه المبادئ في الصناعة.

التعاون الدولي

المنتدى يعزز مكانة المملكة كشريك موثوق في التعاون الصناعي الدولي، ويفتح آفاقاً جديدة للشراكات والاستثمارات المشتركة. هذا التعاون الدولي ضروري لنقل التقنيات المتقدمة وأفضل الممارسات إلى الصناعة السعودية.

مع تطلعنا إلى المستقبل، نرى أن منتدى الصناعة السعودي سيستمر في تطوير دوره كمنصة رائدة للحوار والتعاون الصناعي، وسيساهم في جعل المملكة نموذجاً يُحتذى به في التحول الصناعي المستدام والمبتكر. النجاح في تحقيق هذه الأهداف سيتطلب استمرار التعاون بين جميع أصحاب المصلحة والالتزام بمبادئ الابتكار والاستدامة والتميز.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top